الانترنت يعود وجود الانترنت في شكله الأولي إلى عام 1969 حيث أقامت وزارة الدفاع الأمريكية شبكة اتصالات تربط بين عدد من مراكز التحليل والأقمار الصناعية،أطلقت عليه اسم أربانيت.ومع نهاية الحروب الباردة تراجعت الأهمية الإستراتيجية لهذا النظام وسُمح للباحثين وللجامعات بأن تكون لهم شبكاتهم الخاصة وبات من المكن الاتصال بحاسوب ضمن أية شبكة بدأ من حاسوب آخر مرتبط بإحدى الشبكات.وفي1989 اخترع نظام عرض المحفوظات world wide web المعروف اختصارا باسم web وقد خلق ثورة في عالم الاتصالات شكلت عاملاً أساسياً من عوامل بناء العولمة. وتختلف اليوم الآراء حول العلاقة بين الانترنيت والديمقراطية فهناك من يرى أنه يدعم ويقوي الديمقراطية لأنه: • وجد بهدف جعل التواصل بين الناس أسهل وأسرع وأقل تكلفة فهو يقدم مكانا للنقاش ويسمح عبر البريد الالكتروني بتبادل الآراء والمعلومات. • يسمح للمواطنين بممارسة حقهم بالإعلام والاستعلام بشكل أفضل، ويوفر شفافية أتقى في عمل المؤسسات الحكومية • يشجع على تفاعل أقوى بين الحكومة والشعب،إذ يسمح البريد الالكتروني للمواطنين باطلاع النواب على مطالبهم وبتبليغهم توصياتهم واقتراحاتهم. • يساعد في تنظيم النشاطات الجماعية وأفضل مثال على ذلك المظاهرات التي نظمها مناهضو العولمة في سياتل عام 1999والتي تم تحضيرها والتنسيق بين المشاركين فيها القادمين من شتى أطراف العالم عبر الانترنيت. وهناك من يرى بالمقابل أن الانترنيت خطر على الديمقراطية لأنه: • يخلق شرخا في المجتمع بين القلة التي تستطيع إن تستخدم الانترنيت والغالبية المحرومة منه.كذلك يزيد، على المستوى الدولي، في الفجوة الثقافية والتقنية بين الدول الغنية والدول الفقيرة. • يتعدى على الحياة الشخصية الخاصة للمواطنين . إذ ثمة تقنيات تستخدم بشكل مقصود لكشف عادات مستخدمي المواقع. أضف إلى ذلك أنه يمكن أن يستخدم لنشر الأخبار الكاذبة عن الأفراد أو للتشهير بهم. • يمكن أن يتحول إلى حامل مساهم في نشر أفكار مناقضة لحقوق المواطن وحقوق الإنسان. كما يمكن أن يتحول إلى أداة بيد الدولة لمراقبة بعض الأشخاص و ملاحقتهم
